الساحل الطيب مقابل الساحل الشرير: هل يوجد ساحلين شماليين في مصر؟
أمينة زين الدين
٢٤ سبتمر ٢٠٢٢
الصيف هو الساحل بالنسبة للعديد من المصريين ، ولكن السؤال هنا ماذا يُعني الساحل بالضبط؟
يُشار إلى المنتجعات والمجمعات المنتشرة على الساحل الشمالي لمصر أوالواقعة بين مدينتي الإسكندرية ومرسى مطروح باسم الساحل. فقد وفرت ملاذاً مثالياً للآلاف والآلاف من الأسر المصرية المتوسطة والعالية الدخل على مدي العقود الثلاثة الماضية.
في الآونة الأخيرة، كان يمكن تعريف الساحل كما يلي: أنه مكان للاسترخاء، والسباحة، وممارسة الألعاب، وتناول طعام بسيط، وتعويض لأي وقت عائلي ضائع في وتيرة الحياة في المدينة. ولكن تغير هذا التعريف، أو بالأحرى ظهر وجه جديد للساحل خالقاً معه تعريف جديد يتعايش الآن مع القديم، قد يكون بشكلٍ سئ.
في منتصف الطريق بين مرسى مطروح والإسكندرية، بدأت تظهر تطورات أكثر حداثة، وجاءت بهوية جمالية مختلفة ، وسعر، وجمهور مستهدف مختلفين. وبينما يفيض كلا الساحلين بالناس خلال فصل الصيف، بدأ البعض يشعر بالقلق من أن الجانب الجديد يضعف المعنى الحقيقي الساحل.
أصبح التوتر الخفي بين عالمي الساحل أكثر وضوحاً في صيف عام ٢٠٢٠ عندما صاغت سلسلة من الميمات على الإنترنت مصطلحات للتمييز بين هذين العالمين: "الساحل الطيب"و "الساحل الشرير". وعلى الرغم من صعوبة تتبع أصول النكتة أو تحديد مؤلفها، انتشر المصطلح كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح تعبير شائع يفهمه غالبية الذين يزورون الساحل بشكل متكرر.
في حين أنه من الواضح أن "الساحل الطيب" يشير إلى الساحل التقليدي و"الساحل الشرير" يشير إلى الأكثر حِداثة منه، فقد سألنا قراء موقع إيجبشان ستريتس إذا كان بإمكانهم إخبارنا بما يُميز الساحلين في رأيهم.
إليكم ما قالوا: أين أنت؟
الموقع هو إحدى القواعد التقريبية التي وضعها رواد الساحل للتمييز بين "الساحل الطيب" "والساحل الشرير". عند سؤالهم حدد معظمهم مارينا، وهو مجمع كان يحظى بشعبية كبيرة على بعد حوالى ١٥٠ كيلومتراً غرب الإسكندرية، باعتباره النقطة الأخيرة من الساحل الطيب. كان من المحتمل أن يُعتبر كل شيء في الغرب شريراً.
في الماضي، كانت مارينا نفسها أقرب إلى ما يُسمى الآن "بالساحل الشرير" ؛ نظراً لأنها كانت المكان المناسب للحفلات والتجمعات الاجتماعية. ولكن مع مرور الوقت تلاشت جاذبيتها، وتحولت إلى أرض قاحلة لا تنتمي بالكامل إلى" الساحل الطيب" ولا إلى " الساحل الشرير". وقال زين الدين الخبيري، طالب السياسة العامة، لموقع إيجبشان ستريتس إن مارينا، في رأيه، تعمل كحاجز بين الساحلين.
يضيف مروان إمام، احد مؤسسي شركة بيس كيك، في إشارة إلى رواية سيدة الخواتم " أن مارينا هي البوابة السوداء، بخلاف انها جزء من الساحل الشرير."
تمت ترجمة هذه الفقرة بواسطة: Basma Shabaan
كيفية الوصول إلى هناك؟
ربما يكون الموقع مؤشرًا، ورغم ذلك لا يمكن الوثوق به ثقة عمياء؛ حيث توجد تجاويف مخبأة في 'الساحل الطيب' وراء مارينا، بالإضافة إلى بضع عشرات من الكيلومترات من خط الساحل قبل مرسى مطروح التي لا تنال من التطورات الجديدة والرائجة نصيب.
وكما أن ما أكده العديد من القراء أنه أكثر ما يهم المجمعات السكنية الموجودة في "الساحل الشرير" هو حماية وتأمين البوابات بشدة مهما كان – ويقصدون ذلك بدون مبالغة- فتتمتع بوابات المنتجعات والمجمعات، التي تعتبر "شريرة"، بأمن أكثر تشددًا ومتطلبات دخول كثيرة.
ولكن تقول يمنى الشوبكي -التي تعمل مديرة حسابات في شركة تكنولوجية- علي موقع إيجيبشيان ستريتس أنه لكي تستمتع بـ "الساحل الشرير"، فثمة حاجة إلى "قيادة أميال وأميال لكي تحظي بمكان صغير على الشاطئ وذلك بعد الحصول على الرموز للدخول وإجراء الحجوزات في كل ناحية لتأمين مكان ما". وعلي النقيض، فلا تسير الأمور علي هذا النحو في "الساحل الطيب"، حيث عادة ما يكون مجرد إخبار حراس الأمن عند البوابات برقم الشاليه المتجه إليه أمراً كافيا للغاية حتي يسمحوا لك بالدخول.
ماذا ستفعل وكم سيكلفك ما ستفعه؟
وبالرغم من أن فيسبوك وتويتر أفسحا مجالاً لإجابات أكثر دقة، إلا أن القراء على الانستغرام قدموا تقريباً إجابة غير دقيقة مفاداها أن الاختلاف الرئيسي بين الساحلين هو التكلفة، في حين أن لا يقدر علي امتلاك أو استئجار شاليه أو شقة إلا عائلات الطبقة المتوسطة والغنية، بغض النظر عن جزء الساحل الذي تتواجد فيه، فتختلف المبالغ اختلافاً هائلاً، وكذلك تكلفة كل ما تفعله أثناء وجودك هناك.
فيوجد في الساحل الشرير سلاسل المطاعم والمقاهي المشهورة في القاهرة، ولكن يضاف إلي أسعارها ما يسمى بضريبة الساحل: فسعر نفس المشروب من نفس السلسلة يمكن أن يتفاوت باختلاف القاهرة عن الساحل، وحتى الأطعمة والأنشطة البسيطة المرتبطة ب "الساحل الطيب" التقليدي تكون باهظة الثمن أكثر إذا تم العثور عليها في الساحل الأحدث، فمثلا: إذا كلفتك شراء فطيرة (معجنات محشوة بجوهرها المصري) 30 جنيه في "الساحل الطيب"، فقد يكلفك ذلك بسهولة ثلاثة أو أربعة أضعاف هذا المبلغ في الساحل الشرير.
وأيضاً يوجد مناطق قليلة في الساحل الجديد( الشرير)، حيث تتطلب الشواطئ نفسها رسوم دخول، وهو أمر غير موجود في أي جزء من الساحل التقليدي(الطيب)، وكذلك فقد قام أحد أكثر المجمعات شهرة ببناء مرسى لليخوت تصطف على جانبه المطاعم الراقية والمحلات ذات العلامات التجارية.
وتقول مديرة الجامعة هبة محمد لإيجيبشيان ستريت بأنه ينطبق هذا أيضًا على أنشطة الأطفال، ولطالما كانت منطقة الساحل أهم ما يميز سنوات الأطفال عندما كانت الأنشطة البسيطة متاحة دوما لهم على الشاطئ، بينما الآن صارت الأنشطة أكثر تعقيدًا وأغلي ثمنا، و تضيف أنه أصبح من الصعب على الآباء توفير تجربة ممتعة لأطفالهم.
ولذلك عند مقارنة تكلفة نفس السلعة أو الخدمة في منطقتي الساحل، لا يتجسد الفرق كاملا في التكلفة وحدها كما أشار العديد من قرائنا، وحتى لو كان سعر الفطيرة والجولة على طاولة البلياردو متماثلًا، فإن قضاء الوقت في "الساحل الشرير" يعتمد بشكل أكبر على الاستهلاك.
تمت ترجمة هذه الفقرة بواسطة: Shimaa Adel
بكل بساطة يوجد الكثير هنا لرؤيته و تناوله و شربه و شراءه. في حين, أخبرتنا القارئة "لينا غادو" على مجمع الساحل القديم، يمكن أن تجد بائع فطير وزلابيا ، ومقهى مع بعض الألعاب ، و موقع لتأجير الدراجات ، وسوبر ماركت صغير. لساحل المجمع العصري مختلف الأماكن للحفلات والمقاهي والمطاعم ومحلات الديكور المنزلية – أيضا متاجر رفيعة للمجوهرات والملابس و متاجر التجميل.
قبل وقت وجيز من فصل الصيف ، سأل الطلاب من الجامعة الأمريكية في القاهرة في حساب تيك توك و بابل بورست ، الطلاب الآخرين عن قدر إنفاقهم ليوم واحد في الساحل. كان أدنى عدد المذكور هو 1000 جنيه المصري (50 دولار أمريكي) ، بينما كان أعلى عدد يفوق عن 10000 جنيه مصري (500 دولار أمريكي).
وصرح أحد الطلاب على الفيديو: "أنا أدفع بالدولار". سيصعب على المصطاف بالمدرسة القديمة أن أي شيء لإنفاق أكثر من 100 جنيه مصري (5 دولار أمريكي).
ماذا يلبس؟
تتطلب الإجازة على شاطئ البحر لباس مناسب للسباحة، وهذه نقطة اختلاف أخرى التي أشار إليها القراء. و تقول علياء سليمان ، التي تعمل بمجال الشؤون الجنسانية والتنمية ، على موقع إيجيبشيان ستريتس أن في الساحل الشرير ، نادرا ما سيجد ملابس سباحة الملائمة للحجاب’ وعادة تدعى بالبوركيني. و غالبا ، ستتلقى النساء اللواتي يرتدين ملابس السباحة بمظهر مضحك من رفيقاتهم المصطفيات.
مصدر الصورة: مصطفى حسني
من جهة أخرى ، تقول سليمان أنه من المحتمل جدًا كذالك أن تشعر المرأة التي ترتدي البكيني بعدم الارتياح في المسبح أو الشاطئ في "الساحل الطيب" حيث من المحتمل أن لا تكون محيطة بآخرين يرتدون نفس الشكل.
لا يقتصر على قواعد اللباس المرتبطة بل بملابس السباحة. و يبدو أن هناك توافق عام بين القراء على أن درجة الجهد المبذول لاختيارات لباس هو تمييز هام آخر. بينما في مدرسة الساحل القديم ’ يميل الأشخاص إلى ارتداء ما هو مريح وسهل ، و يقول الكثيرون إنهم يشعرون بالضغط لارتداء ملابس مربي الحيوانات أكثر اتساقا و وضع الملابس معنا بشكل مدروس في الساحل الجديد. و أن تكرار اللباس أمر محبط بشدة.
و تمزح مهندسة الحاسوب رانيا طارق: "إذا كنتم في مكان فيه الفتيات مَشّايَة مختلفة [بالنسبة للجميع] لباس ، قد ذهبوا بعيدًا جدًا".
أين تقف بين الزملاء؟
فإذا كان هناك العديد من الشكاوي حول ما يسمى "بالساحل الشرير"، فلماذا لا يزال مملوءا بالناس كل نهاية أسبوع من يونيو حتى أغسطس؟ فهذا أحد الموضوعات الأكثر شيوعًا التي أطلقها قرائنا بأن هذا كان نتيجة ضغط الزملاء.
وذكرت هاجر آدم طالبة في تاريخ الفن بأن التواصل الاجتماعي هو الجوهر. ففي الصيف، فاضت مواقع التواصل الاجتماعي حساب الآلاف المصريين بالصور والقصص عن استمتاعهم بأغلى الأنشطة والحفلات في الساحل، وبدأ يُنظر إليها على أنها أسلوب من طقوس العبور. أمر ممكن "فيه".
فضلا عن ذلك ، لقد أصبحت القدرة على الوصول إلى بعض من هؤلاء المواقع كرمز للمكانة بالنسبة للكثير، ويجد البعض بأنهم يشعرون بتأكيد الذات كعضو في هذا التجمع يعد وسيلة لإثبات الذات اجتماعيًا.
تمت ترجمة هذه الفقرة بواسطة: Jihan Mesbah
تؤكد مهندسة الكمبيوتر رفيدة كارم أن الساحل الجديد هي أحد علامات النزعة الاستحقاقية بما يتناسب مع المظاهر بين المصريين.
تظهر الاقران أن المرء قادر علي تحمل نمط حياة معين أو سيارة معينة أو ملابس معينة ،هي أحد الأسباب التي تجعل هذه الاختلاف في الساحل يحظي بشعبية كبيرة كما في الوقت الحالي.
ذكر المسوق علي خالد بقوله: “أنت تعلم أنك في الساحل الشرير عندما يكون الناس لديهم غنة في لغتهم العربية والأطفال يتحدثون اللغة الإنجليزية."، حيث يُلمح بذلك إلي النزعة التي توجد بين بعض المصريين للتواصل مع أطفالهم باللغة الإنجليزية ليظهروا ميسورين الحال.
ماذا تفعل به؟
بينما تعتقد ليلي فؤاد، التي تعمل في التمويل والاقتصاد، أن أحدث التطورات في الساحل قد شُيدت بالاستخدام السيء للمساحة والأرض الموجود بها. إلا أنها لا تشترك حقا في التوتر بين الساحلين.
يسأل فؤاد: "هل يريد شخص ما أن يُرى وهو يشرب عصير الأفوكادو الرائع على الشاطئ في الصباح ويأكل السوشي في الليل ، مع إمكانية الوصول إلى مليون نوع من النزهات المختلفة حيث يلتقوا بأشخاص يعرفونهم". "أم أنهم يريدون مجرد الاسترخاء والذهاب إلى الشاطئ؟"
"أعتقد أنه يمكنك الاختيار بغض النظر عن مكان وجودك ، وبالتالي فإن هذا يطرح السؤال عن سبب وجود هذه الفجوة بين الساحل الطيب والساحل الشرير، في المقام الأول". كارم أن الساحل الجديد هي أحد علامات النزعة الاستحقاقية بما يتناسب مع المظاهر بين المصريين.
تظهر الاقران أن المرء قادر علي تحمل نمط حياة معين أو سيارة معينة أو ملابس معينة ،هي أحد الأسباب التي تجعل هذه الاختلاف في الساحل يحظي بشعبية كبيرة كما في الوقت الحالي.
ذكر المسوق علي خالد بقوله: “أنت تعلم أنك في الساحل الشرير عندما يكون الناس لديهم غنة في لغتهم العربية والأطفال يتحدثون اللغة الإنجليزية."، حيث يُلمح بذلك إلي النزعة التي توجد بين بعض المصريين للتواصل مع أطفالهم باللغة الإنجليزية ليظهروا ميسورين الحال.
تتفق نادين السيد، أستاذة الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفرح رفيق محررة من موقع ايچابشين ستريت مع فؤاد. وتؤكد عموماً أن ضغط الاقران لا يفرض نفسه كما يعتقد الكثيرون.
تصرح السيد: «تريدين الاحتفال طوال الليل وتضعين المكياج على الشاطئ وتسميته ضغط الشرير في الساحل، هذا عليكِ". وبالتالي يمكنكِ الاستمتاع بتجربة الساحل الطيب أو الشرير أينما كنتِ ؛ لأنه لا أحد يجبر أي شخص على النوم أو ووضع أحمر الشفاه. "
تردد رفيق: "لا يتعلق الأمر بالموقع بالنسبة لي ، بل يتعلق بما يمكنني الاستفادة منه". "طالما أنني قادرة على الحصول على فطيرة جيدة ومكان للسباحة ومنزل للاسترخاء ، فأنا بخير!"
هناك أيضًا قراء آخرون لم يكونوا خائفين من الاعتراف بأنهم يستمتعون بكلا النوعين من الساحل وأن ذلك يعتمد ببساطة على الحالة المزاجية للفرد. في حين أن ما يبحث عنه المستجمعين في بعض الأحيان هو ملاذ مريح وهادئ وغير مكلف من التوقعات الاجتماعية للمدينة ، قد يستمتع نفس المستجمع أحيانًا بتجمع أكثر رقوا مع الأصدقاء ، فقط مع العنصر الإضافي لشواطئ البحر الأبيض المتوسط التي لا تضاهى في مصر .
تمت ترجمة هذه الفقرة بواسطة: Shahd Mohammed
النص الأصلي
Good vs. Evil: Are There Two North Coasts in Egypt?
AMINA ZAINELDINE
24 SEPTEMBER 2022
To many Egyptians, summer means Sahel. But what exactly does Sahel mean?
Scattered on Egypt’s northern coastline, the resorts and compounds that lie between the cities of Alexandria and Marsa Matrouh are referred to as sahel (Arabic for coast), and for the past three decades, they have provided the perfect seaside respite for thousands
upon thousands of Egypt’s middle and high income families.
Until recently, sahel could be summed up as the following: a place to let one’s hair down, swim, play games, eat simple food, and make up for any family time lost to the pace of city life. But this definition has begun to change. Or rather, a new face of sahel has emerged, creating along with it a new definition that now coexists, perhaps a little awkwardly, with the old one.
Newer, trendier developments began to appear about halfway between Marsa Matrouh and Alexandria, and they came with a different identity, aesthetic, price point, and target audience. And while both sahels are bursting at the seams during the summertime, some began to feel as though this new side was diluting its real meaning of sahel.
The subtle tension between the two worlds of sahel became more tangible in the summer of 2020, when a series of internet memes coined terms to distinguish these two worlds: ‘el sahel el tayeb’ (‘good sahel’), and ‘el sahel el sherrir’ (‘evil sahel’). Though it is difficult to trace back the origins of the joke, or identify who first made it, the terminology spread like wildfire on social media, and has by now become a common phrase understood by the majority of the people who frequent Egypt’s north coast.
While it is clear that ‘el Sahel el tayeb’ refers to the traditional sahel and ‘el sahel el sherrir’ refers to the newer, trendier side of it, we asked the readers of Egyptian Streets if they can tell us what distinguishes the two in their opinion.
Here is what they said:
WHERE YOU ARE
One of the rough rules of thumb sahel-goers have developed to distinguish ‘good sahel’ from ‘evil sahel’ is the location. When asked, most of our readers identified Marina, a once massively popular compound about 150 kilometers west of Alexandria, as the last point of ‘good sahel’. Everything further west was more likely to be considered ‘evil’.
In the past, Marina itself was the closest thing to what is now considered ‘evil’ as it was the ultimate hotspot for parties and social gatherings. However with time, its trendiness faded, and it became a no-man’s land that neither fully belongs to ‘good sahel’ nor to ‘evil sahel’. Public policy student Zeineldin Elkhabiry tells Egyptian Streets that, in his view, Marina acts as a “buffer” between the two.
"Once you finish Marina, it’s sherrir. Marina is the Black Gates,” adds PeaceCake co-Founder Marwan Imam, making a reference to The Lord of the Rings.
HOW YOU GET IN
Location may be an indicator, but it is not always an entirely reliable one, as there are pockets of what is considered ‘good sahel’ hidden beyond Marina,
in addition to the few dozen kilometers of coastline before Marsa Matrouh that are
not home to new and trendy developments.
What several readers did identify, however, is that compounds lumped into the ‘evil sahel’ category tend to be far more gatekept – and they meant that quite literally. The gates of the resorts and compounds that are considered ‘evil’ have far tighter security and more demanding entry requirements.
Yomna Elshobaky, who works as an account manager at a tech company tells Egyptian Streets that to enjoy ‘evil Sahel’, there is a need to “drive miles and miles to enjoy a small spot on the beach after getting codes to enter and making reservations everywhere to secure a spot.”
This does not apply in so-called ‘good sahel’, where telling the security guards at the gates the number of the chalet you’re heading to is usually more than enough to get you inside.
WHAT YOU DO AND HOW MUCH IT COSTS YOU
Though Twitter and Facebook gave space for more nuanced answers, readers on Instagram gave a nearly unanimous response on the key difference between the two sahels: the cost.
While owning or renting a chalet or apartment is only accessible to middle and high income families regardless what part of sahel you are in, the ranges vary dramatically, and as does the cost of everything you do while you are there.
Restaurant and coffee house chains that are popular in Cairo are present in parts of ‘evil sahel’, but to their prices, the so-called sahel-tax is added: the price of the same drink from the same chain can vary differently from Cairo to sahel. Even the simple foods and activities associated with the old-school ‘good sahel’ are more expensive if they are found in the newer sahel. For instance if it costs you EGP 30 to buy feteer (a quintessentially Egyptian filled pastry) in ‘good sahel’, it could easily cost you three or four times that amount on the other side.
In a few parts of new sahel, the beaches themselves require an entry fee, something that does not exist in any part of old-school sahel. One of the most popular compounds has even built a yacht marina lined with high end restaurants and brand name shops.
University administrator Heba Mohamed tells Egyptian Streets that this also applies to children’s activities. Sahel has long since been the highlight of children’s years, and while traditionally this has always been due to the simple activities made available to them by the beach, there are now far more complex and pricy activities according to Mohamed, and she says that it has become more difficult for parents to provide their children with an enjoyable experience.
Comparing the cost of the same good or service in the two sahels does not fully capture the difference in cost alone, as many of our readers alluded to. Even were the feteer and the round at the billiards table priced identically, spending time in ‘evil sahel’ is far more reliant on consumption.
There is simply far more to attend, eat, drink, and buy there. While in an old-school sahel compound, as reader Lina Gado tells us, you may find a feteer and zalabya vendor, a cafeteria with a few games, a bike rental spot, and a small supermarket, a compound in the trendier sahel has multiple party venues, coffee shops, eateries, and home décor shops – even high end jewelers, clothing, and cosmetics shops.
Not long before the summer, the TikTok account BubbleBurst, students at the American University in Cairo asked other students how much they spend in a day in Sahel. The lowest number mentioned was EGP 1000 (50 USD), while the highest was over EGP 10000 (USD 500).
“I pay in dollars,” says one student in the video. In old-school sahel, a vacationer would be hard put to find anything to spend more than EGP 100 (USD 5) on.
WHAT YOU WEAR
A beachside vacation needs the right swimwear, and that is another point of difference readers mentioned. Alia Soliman, who works in gender and development, tells Egyptian Streets that in evil sahel, you will only very rarely find hijab-friendly swimsuits, often referred to as burkinis. Often, women wearing such swimwear will receive funny looks from their fellow vacationers.
On the other hand, Soliman says that it is also very likely for a woman in a bikini to feel uncomfortable at a pool or beach in ‘good sahel’ as she will likely not be surrounded by others wearing the same style.
Dress code differences are not exclusively related to swimwear either. There appeared to be a general consensus amongst readers that the degree of effort put into outfit choices is another significant differentiator. While in old-school sahel people tend to wear what is comfortable and easy, many said that they feel pressured to dress in fancier, more coordinated and thoughtfully put-together outfits in the newer sahel. And outfit repeaters are heavily discouraged.
“If you’re in a place where girls have a different slipper [for every] outfit, you’ve gone too far,” jokes computer engineer Rania Tarek.
WHERE YOU STAND AMONG PEERS
If there are so many complaints about the so-called ‘evil sahel‘, why then is it that it is still packed with people every single weekend from June until August? One of the most common themes named by our readers was that this was the result of peer pressure.
Art history student Hagar Adam noted the element of social media. In the summer, the social media accounts of thousands of Egyptians are flooded with photographs and stories of them enjoying the most extravagant activities and parties in sahel, and it has begun to be seen as a sort of rite of passage. Something to be ‘in’ on.
Additionally, the ability to get into some of these locations has come to serve as a status symbol to many, and some find themselves feeling that asserting oneself as a member of this crowd is also a tool to prove oneself socially.
Computer engineer Rofayda Karam argues that the newer Sahel is a symptom of a growing tendency among Egyptians to focus on appearances. Showing peers that one is able to afford a certain lifestyle, a certain car, certain clothes, is one of the reasons this version of Sahel is as popular as it is today.
“[You know you’re in ‘evil’ Sahel when people have a twang in their Arabic and the children speak English.” says marketer Ali Khaled, alluding to a tendency among some Egyptians to communicate with their children in English to appear well-off.
WHAT YOU MAKE OF IT
While Laila Fouad, who works in finance and economics, believes that the newer developments in Sahel are built with poor use of the space and land they are in, she does not really buy into the tension between the two sahels.
“Does someone want to be seen drinking their avocado super-smoothie by the beach in the morning and eating sushi at night, with access to a million types of [outings] where [they] will run into people they know,” asks Fouad. “Or do [they] want to just chill and go to the beach?”
"I feel like you can do either wherever you are so this poses the question of why this ‘beef’ is there to begin with, or why is it a dichotomy of evil [or good] per se.”
Professor of journalism at the American University in Cairo, Nadine El Sayed and Egyptian Streets’ own Farah Rafik agree with Fouad, and generally argue that the peer pressure does not impose itself as many seem to argue that it does.
“You want to party all night and wear make up to the beach and call it el Sahel el sherrir pressure, that’s on you,” El Sayed says. “I mean you can be wherever you are on the coast and have the sherrir or tayeb experience; nobody is forcing anybody to sleep in or wear lipstick.”
Rafik echoes this by saying that while in terms of location she usually finds herself in what is considered el Sahel el sherrir, but she is always living the tayeb life.
“[It’s] not about the location for me, it’s about what I can make out of it,” Rafik says. “So long as I am able to have good feteer, a place to swim, and a house to chill in, I’m good!”
There are also other readers who were not afraid to admit that they enjoy both kinds of Sahel and that it simply depends on one’s mood. While sometimes what a vacationer is looking for is a relaxed, quiet, and inexpensive getaway from the social expectations of the city, the same vacationer might occasionally enjoy a more high-end gathering with friends, only with the added element of Egypt’s incomparable Mediterranean beaches.